مقدمة 


المبحث الاول : ماهية النظام

المطلب الاول تعريف النضام

 أولا : مفهوم النظام:

لغة : النظام هو الترتيب والتنسيق وقد يعني الطريقة والعادة[1].

اصطلاحا : توجد العديد من التعريفات لمصطلح النظام نذكر منها ما يلي:

التعريف الأول:

_النظام هو مجموعة من الأشياء المادية والأفكار المنطقية والعلاقات المتبادلة فيما بينها، والتي يتم توجيهها نحو تحقيق هدف أو أهداف مشتركة[2].

التعريف الثاني:

_النظام هو مجموعة من الأجزاء التي تتفاعل وتتكامل مع بعضها البعض ومع بيئتها، لتحقيق هدف أو أهداف معينة[3].

التعريف الثالث:

_النظام هو مجموعة من المكونات ذات علاقة متداخلة مع بعضها، تعمل على نحو متكامل داخل حدود معينة ، لتحقيق هدف أو أهداف مشتركة في بيئة ما، وفي سبيل ذلك تقبل مدخلات وتقوم بعمليات وتنتج مخرجات، وتسمح باستقبال مـدخلات مرتدة (تغذية عكسية) [4].

التعريف الرابع:

_النظام هو شبكة من الإجراءات ذات العلاقات المترابطة ببعضها البعض، والتي يتم إعدادها بطريقة متكاملة بغرض أداء نشاط معين.

_يرى الباحثون أن مفهوم النظام يتمحور حول النقاط التالية:

_النظام هو مجموعة من العناصر أو الأجزاء أو الأفكار المنطقية ؛ مترابطة ومتكاملة وتشكل كيانا موحدا له حدوده؛ متفاعلة إما فيما بينها، أو بينها وبين محيطها تسعى إلى تحقيق هدف واحد أو مجموعة أهداف مشتركة .

يقوم النظام بتحويل المدخلات إلى مخرجات؛ لذا فان له نشاط تحويلي أي:

_يتصف النظام بالاتساق الداخلي في هيكله والتجانس في مكوناته.

_الكلية والشمول أي تعمل أجزاؤه كوحدة واحدة لتحقيق هدف مشترك.

_القابلية للتكيف وترتبط بالدرجة الأولى بنوع النظام (مفتوح، مغلق).

_يتكون أي نظام أساسا من: مدخلات، عمليات، مخرجات.

_التغذية العكسية ودورها في المساعدة على تصحيح الانحرافات والاعتلالات.

_لكل نظام حدود وهمية تفصله عن الأنظمة الأخرى كما تفصله عن البيئة.

_بين كل نظامين متكاملين وسط بيئي يتم خلاله نقل أو تحويل مخرجات النظام الأول إلى النظام الثاني، كما يمكن أن يكون واجهة النظام أمام المستفيد النهائي؛

بنية النظام غالبا ما تكون هرمية، وأيضا علاقاتها.[5]

المطلب الثاني عناصر النضام
من خلال التعاريف السابقة الذكر يتضح ان النضام يتكون من خمسة عناصر اساسية هي
1-مجموعة من العناصر (Collection of Elements): هذا العنصر يشير إلى أن النظام يتألف من مكونات أو عناصر مختلفة. هذه العناصر يمكن أن تكون متنوعة ومتعددة، وتشمل عادة الأنظمة مجموعة متنوعة من الكائنات أو الأجزاء التي تعمل معًا.
مثال بسيط: اعتبر نظامًا هندسيًا بسيطًا مثل مروحة كهربائية. في هذه الحالة، تشمل العناصر الرئيسية للنظام المحرك، والمراوح، والأسلاك، ومفتاح التشغيل، والهيكل. كل هذه العناصر تتفاعل مع بعضها البعض لجعل المروحة تعمل.
2-عناصر متكاملة :اي عناصر النظام هي مكونات أو عناصر تعمل معًا بشكل متكامل لتحقيق وظيفة أو هدف معين. تُستخدم في مجموعة متنوعة من السياقات، بما في ذلك الهندسة، وعلوم الكمبيوتر، وإدارة الأعمال، والعديد من المجالات الأخرى فمثلا لو اخذنا مثلا نضام المؤسسة التجارية:الذي يتكون من:
_الإدارة
_الموارد البشرية
_التسويق
_الإنتاج
_الشؤون المالية
_البحث والتطوير
هذه العناصر تتفاعل معًا لتشغيل وإدارة الشركة بكفاءة.
3-"غرض مشترك لتحقيق الهدف" هو مفهوم يستخدم في مجال تحليل النظم وهو جزء مهم من تصميم وفهم الأنظمة. يشير هذا العنصر إلى الهدف النهائي الذي يسعى إليه النظام والغرض الذي يجمع جميع مكونات النظام وأعضائه معاً.
عندما يتم تصميم نظام معين، يجب أن يتم تحديد الغرض المشترك الذي سيعمل النظام على تحقيقه. هذا الغرض يمكن أن يكون أهدافًا محددة وقابلة للقياس تساهم في تحقيق الهدف النهائي للنظام. على سبيل المثال، إذا كان النظام هو نظام إدارة المستودعات، فإن الغرض المشترك لتحقيقه يمكن أن يكون "زيادة كفاءة إدارة المخزون وتقليل التكاليف."***
4-لكل نضام مجموعة من الوضائف : اي ان لكل نظام مجموعة من المهام الأساسية التي تساعد في تحقيق هدفه أو أدائه بفعالية. ومن بين هذه الوضائف نجد
_ تحديد الأهداف (Goal Setting): في هذه الوظيفة، يتم تحديد الأهداف والأهميات التي يجب تحقيقها من قبل النظام. يجب أن تكون هذه الأهداف واضحة ومحددة بشكل جيد حتى يتمكن النظام من توجيه جهوده نحو تحقيقها.
_ جمع المعلومات (Information Gathering): النظام يحتاج إلى قاعدة معرفية قوية لاتخاذ قرارات دقيقة. يتضمن ذلك جمع المعلومات من مصادر متعددة وتخزينها ومعالجتها بشكل مناسب.
_ تحليل البيانات (Data Analysis):بعد جمع المعلومات، يجب تحليلها بشكل دقيق لفهم الاتجاهات والمعلومات المفيدة. هذا يتضمن استخدام أدوات وتقنيات التحليل البياني.
_ اتخاذ القرارات (Decision Making): بناءً على التحليل السابق، يتعين على النظام اتخاذ قرارات مناسبة لتحقيق الأهداف. هذه القرارات يمكن أن تكون تلقائية أو تتطلب تدخلًا بشريًا.
_ تنفيذ الإجراءات (Action Execution): بعد اتخاذ القرارات، يجب تنفيذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذه القرارات. هذا يمكن أن يشمل تشغيل أنظمة معقدة أو إجراءات بسيطة.
_ رصد الأداء (Performance Monitoring): يجب على النظام مراقبة أدائه لضمان تحقيق الأهداف المحددة. يشمل ذلك مقارنة الأداء الفعلي مع الأداء المستهدف واتخاذ تصحيحات إذا كان ذلك ضروريًا.
_ تقييم النتائج (Results Evaluation): في النهاية، يجب تقييم النتائج ومدى تحقيق الأهداف. يتعين توثيق الإنجازات واستخدام هذه المعلومات للتحسين المستمر.
هذه الوظائف النظامية هي جزء أساسي من أي نظام وتساهم في تحقيق أدائه وفعاليته. تعتمد هذه الوظائف على بعضها البعض وتعمل بشكل متكامل لضمان تحقيق الأهداف المحددة.

5_العكسية و الرقابة : الهدف من هاتين المرحلتين هو التحكم في المكونات الأخرى للنظام إذ التغذية العكسية تتضمن المعطيات المتعلقة بمردودية النظام. أما الرقابة تقتضي متابعة وتقييم التغذية العكسية من أجل التأكد إذا ما كان النظام لم يحد من خلال هذه العناصر تستنتج بان:
_ أي نظام يتكون المجموعة من الأجزاء في علاقات متبادلة.
_ لكل نظام عناصر الميزه عن الأنظمة الأخرى.
_لكل نظام علاقات بين أجزائه تعمل لتحقيق هدف مشترك قد يكون في شكل سلعة ملموسة أو إتاحة معلومة.
_ان مدخلات أي نظام ما هي إلا مخرجات نظام آخر.[6]

المطلب الثالث اهداف النضام

ان أهداف النظام تتنوع باختلاف السياق والنوع، ولكن بشكل عام، يمكن تلخيص أهداف النظام على النحو التالي:

1. التنظيم: النظام يهدف إلى تنظيم العمليات والأنشطة بطريقة منهجية لضمان فاعلية وفعالية أكبر.

2. تحسين الأداء: يهدف النظام إلى تحسين أداء المنظمة أو العمليات من خلال تحسين تخصيص الموارد وزيادة الإنتاجية.

3. المراقبة: يتيح النظام للمنظمة متابعة ومراقبة عملياتها وأدائها بشكل مستمر لاتخاذ الإجراءات التصحيحية عند الحاجة.

4. تقليل التكلفة: يمكن للنظام تقليل التكاليف من خلال تحسين إدارة الموارد وتقليل الهدر.

5. زيادة الربحية: من خلال تحسين العمليات وزيادة الإنتاجية والجودة، يمكن للنظام أن يسهم في زيادة الربحية.6

6. توفير الوقت: يساعد النظام في توفير الوقت من خلال تقليل العمليات اليدوية والتكرارية.

7. تحسين الاتصال: يمكن للنظام تحسين التواصل داخل المنظمة ومع العملاء والشركاء.

8. تحقيق التوافق والامتثال: يمكن للنظام أن يساعد في ضمان أنشطة المنظمة تتوافق مع المعايير واللوائح المعمول بها.

9. تعزيز السلامة: النظام يمكن أن يساهم في زيادة مستوى السلامة من خلال مراقبة وإدارة المخاطر.

10. تحسين رضا العملاء: من خلال تحسين جودة المنتجات أو الخدمات وتقديم خدمة عملاء محسنة.

11. تقليل الأخطاء: يهدف النظام إلى تقليل الأخطاء البشرية من خلال الأتمتة وضمان دقة البيانات.

12. توسيع الوصول: يمكن للنظام أن يساعد في زيادة وصول المنظمة إلى أسواق جديدة أو فئات جديدة من العملاء.

13. تعزيز الابتكار: يمكن للنظام أن يدعم عمليات البحث والتطوير والابتكار داخل المنظمة.

14. الاستدامة البيئية: يهدف النظام إلى تحسين الاستدامة البيئية من خلال مراقبة استهلاك الموارد وتقليل التلوث.

15. تعزيز التعلم التنظيمي: يمكن للنظام أن يسهم في توجيه التعلم وتبادل المعرفة داخل المنظمة.

المبحث الثاني انواع النظام ومكوناته

المطلب الاول انواع النظام

يوجد عده انواع من الأنظمة تتمثل فيما يلي:

1_النظم البسيطة والمعقدة :النظم البسيطة هي تلك التي تتألف من قليل من المكونات أو العناصر وتتميز بعمليات تفاعل بسيطة ومتوقعة بينها. على سبيل المثال، مصباح كهربائي يمكن أن يعتبر نظامًا بسيطًا حيث يتألف من مكونات أساسية مثل المصباح والمفتاح، وعند تشغيل المفتاح، يتم توصيل الكهرباء ويضيء المصباح. تحليل وفهم هذا النظام يكون سهلًا وبسيطًا.

على النقيض، فإن النظم المعقدة هي تلك التي تتضمن عددًا كبيرًا من المكونات أو العناصر المترابطة، وتتسم بتفاعلات معقدة وغير متوقعة بين هذه المكونات. مثال على النظام المعقد هو نظام التشغيل للحاسوب، حيث يشمل العديد من البرمجيات والأجهزة المختلفة التي تتفاعل مع بعضها البعض بطرق معقدة. تحليل وفهم هذا النوع من الأنظمة يتطلب فهمًا عميقًا للعلاقات والتأثيرات بين المكونات.

باختصار، النظم البسيطة تكون أقل تعقيدًا وتسهل إدارتها وفهمها، بينما النظم المعقدة تكون تحتاج إلى تخطيط وإدارة مستمرة وفهم دقيق للعلاقات بين مكوناتها.

2_ الأنظمة المتغيرة والأنظمة المستقرة : 

الأنظمة المتغيرة والأنظمة المستقرة تعبر عن حالات مختلفة للأنظمة في مجملها. الأنظمة المتغيرة هي تلك التي تظهر تغيرات وتقلبات في مكوناتها أو سلوكها مع مرور الزمن. بينما الأنظمة المستقرة هي تلك التي تظل نسبيًا ثابتة ولا تشهد تغيرات كبيرة على مر الزمن.

الأنظمة المتغيرة تكون عادةً أكثر تعقيدًا وتفاعلية، حيث يجب مراقبتها وإدارتها بعناية لمتابعة التغيرات والتكيف معها. بينما الأنظمة المستقرة تميل إلى الاستقرار والثبات، وهذا يسهل تخطيطها وإدارتها بشكل عام.

فهم هذه الاختلافات بين الأنظمة المتغيرة والمستقرة يساعد في اتخاذ القرارات الصحيحة وتحديد الاستراتيجيات المناسبة حسب الحالة والهدف المطلوب.

3_النضم الدائمة و المؤقتة:

النظم الدائمة والمؤقتة هما تصنيفان للأنظمة يعتمدان على مدى استدامتهما واستمراريتهما. النظم الدائمة هي تلك التي تعمل وتستمر لفترة زمنية طويلة أو بشكل دائم دون توقف، بينما النظم المؤقتة هي تلك التي تكون مصممة للعمل لفترة زمنية محددة أو محدودة، ثم تتوقف أو تنتهي عن العمل عند انتهاء هذه الفترة. هذا التصنيف يساعد في تحديد الطبيعة والغرض الرئيسي للنظام.

النظم الدائمة عادة ما تكون موجودة لتلبية احتياجات مستدامة ومستمرة، مثل نظام توزيع الكهرباء أو نظام إمداد المياه العام. على العكس، النظم المؤقتة تعتمد على متطلبات زمنية محددة وقد تتوقف بعد الانتهاء من المهمة المطلوبة، مثل نظام حجز تذاكر الطيران لفترة معينة.

تحتاج إدارة النظم المؤقتة إلى تخطيط دقيق للمهمة وإدارتها بكفاءة أثناء فترة عملها المحددة، في حين يتطلب النظم الدائمة العمل المستمر على الصيانة وتطويرها لضمان استدامتها على المدى الطويل.

4_النظم الطبيعية و المصطنعة:

النظم الطبيعية والمصطنعة هما مفهومان أساسيان في مجال علم البيئة والهندسة والعلوم الاجتماعية. النظم الطبيعية تشير إلى الأنظمة التي تكونت بشكل طبيعي في البيئة دون تدخل بشري مباشر، بينما النظم المصطنعة هي الأنظمة التي تم تصميمها وإنشاؤها بواسطة الإنسان بغرض تحقيق أهداف معينة.

النظم الطبيعية عادة معقدة ومتعددة العوامل، حيث تتفاعل الكائنات الحية والبيئة المحيطة بها بشكل تلقائي. هذه النظم تشمل البيئات الطبيعية مثل الغابات والبحار والمناطق الجبلية والمزيد، وتلعب دورًا حيويًا في توازن الكائنات الحية والحفاظ على التنوع البيولوجي.

بالنقيض، النظم المصطنعة هي نتاج تدخل الإنسان المباشر والتصميم الهندسي. يمكن أن تشمل هذه النظم مثلًا الشبكات الكهربائية ومصانع الإنتاج وأنظمة المواصلات. تم تصميم هذه النظم بغرض تلبية احتياجات وأهداف معينة للإنسان.***

5_النظم المفتوحة والمغلقة: 

النظم المفتوحة والمغلقة هما مفاهيم في علم الأنظمة تصف كيفية تفاعل الأنظمة مع بيئتها المحيطة. إليك شرح مفصل:

أ. النظام المفتوح:

   - النظام المفتوح هو النظام الذي يتفاعل بشكل مستمر ومكثف مع عناصره ومع بيئته الخارجية.

   - يستقبل النظام المفتوح مدخلات من البيئة الخارجية وينتج مخرجات تؤثر في البيئة الخارجية.

   - مثال على نظام مفتوح هو المؤسسة التجارية التي تشتري موادها الأولية من موردين خارجيين وتبيع منتجاتها لعملاء خارجيين.

   - يكون لديه تفاعل مستمر مع البيئة الخارجية ويتأثر بالمتغيرات الخارجية مثل القوانين والتكنولوجيا والاقتصاد.

ب. النظام المغلق:

   - النظام المغلق هو النظام الذي يكون منعزلًا عن العالم الخارجي ولا يتفاعل بشكل كبير معه.

   - يعتمد على مكوناته الداخلية ولا يستقبل إلا قليلًا من المدخلات من البيئة الخارجية.

   - مثال على نظام مغلق هو ساعة اليد التي تعمل بناءً على مكوناتها الداخلية دون تأثر كبير من العوامل الخارجية.

   - يهدف النظام المغلق إلى الاستقرار والاعتماد على مصادره الداخلية.

باختصار، النظام المفتوح يتفاعل بشكل كبير مع البيئة الخارجية ويعتمد على المدخلات والمخرجات منها، بينما النظام المغلق يكون مستقلًا عن البيئة الخارجية ويعتمد بشكل أساسي على مكوناته الداخلية.[7]

المطلب الثاني مكونات النظام 

مكونات النظام تترابط مع بعضها البعض من خلال حركة تدفق البيانات وهي :

1• هدف النظام

يختلف من نظام إلى آخر و يحدد بواسطة الإدارة الاستراتيجية، عبارة عن مخرجات النظم الفرعية المتكاملة كما أن مراقبته تتم أثناء عمل النظام في فترات دورية (قصيرة أو طويلة).

2• مدخلات النظام

المدخلات هي التي تغذي النظام باحتياجاته كي يستطيع العمل. إذن هي العناصر التي تدخل النظام من أجل التحويل وهي مدخلات أولية قد تكون في شكل موارد اقتصادية مثل القوة البشرية، المواد الخام، الآلات، الطاقة، المال أو في شكل بيانات أو مستندات وسجلات. بعض المدخلات هي مخرجات نظم أخرى[8]

3. العمليات (Processes):

   - العمليات تمثل الإجراءات والأنشطة التي يقوم بها النظام لتحويل المدخلات إلى مخرجات.

   - هدف العمليات هو تحقيق أهداف النظام بفعالية وكفاءة.

   - العمليات تشمل مجموعة من الخطوات المترابطة والتي يتم تنفيذها وفقًا للإجراءات المحددة.

   - يمكن أن تتضمن العمليات عمليات إنتاج، حيث يتم تصنيع المنتجات أو تقديم الخدمات.

   - تشمل أيضًا عمليات إدارة وتنسيق العمليات الداخلية للنظام، مثل التخطيط والمراقبة والتقييم.

   و للتوضيح، فمثلا في مصنع السيارات نجد أن:

   - العملية الأولى هي تصنيع الهيكل الأساسي للسيارة، حيث يتم تشكيل وتجميع الأجزاء المعدنية.

   - بعد ذلك، تأتي عملية تثبيت المحرك ونقل السيارة إلى المرحلة التالية.

   - تلي ذلك عملية تركيب الإلكترونيات وأنظمة الرفاهية.

   - في النهاية، تتم عملية اختبار الجودة وضبط اللمسات الأخيرة للسيارة قبل توجيهها إلى السوق.

   تتفاوت العمليات حسب نوع النظام وهدفه، والهدف الأساسي لهذه العمليات هو ضمان أن المدخلات تتحول بنجاح إلى مخرجات تلبي الاحتياجات والمتطلبات المحددة للنظام.

4• مخرجات النظام

 هي نتائج المعالجات، فهي تمثل الغرض الذي قام من أجله النظام (الهدف من النظام). إذن هي عبارة عن الناتج من عملية التحويل ، ويمكن أن تكون في شكل منتجات ومعلومات. إن عملية تحليل المدخلات والمخرجات أسلوب فني هام يهدف إلى نوع ومقدار المدخلات المطلوبة لإنتاج مخرج معين .

مدخلات ومخرجات النظام هي أحد أبرز عناصر توصيف النظام .

• لا توجد علاقة بين المدخلات والمعالجات والمخرجات من حيث الاعداد.

5• التغذية المرتدة  

تعني رجوع المخرجات لتصبح مدخلات مرة أخرى لمعالجة أخرى. تستخدم لتقييم مسار النظام ولتحديد مسار الهدف، فإذا انحرف المسار تسمى التغذية المرتدة السالبة أما إن كان المسار صحيحاً يؤدي إلى الهدف تسمى التغذية المرتدة الموجبة. مثلاً التغذية المرتدة في النظم الصناعية تتمثل في قياس وضبط الجودة المطلوبة، والتغذية المرتدة في نظم المعلومات هي المخرجات التي تستخدم في دعم ومساندة اتخاذ القرارات[9]




المبحث الثالث التحديات التي تواجه الأنظمة والحلول المقترحة

المطلب الاول التحديات التي تواجه الأنظمة

هناك العديد من التحديات التي قد تواجه الأنظمة بشكل عام ومن هذه التحديات نجد:

1. التعقيدة والتنوع:

   - تتعامل الأنظمة مع مجموعة متنوعة من المدخلات والعمليات والمخرجات، وهذا يزيد من التعقيدة.

   - التنوع في المكونات والمتغيرات يمكن أن يؤدي إلى تحديات في تحقيق التوازن بينها وتنسيقها.

2. التغيير والتطور:

   - البيئة المحيطة بالأنظمة تتغير باستمرار، مما يتطلب قدرة النظام على التكيف والتطور.

   - التغيرات التكنولوجية والقوانين والمتطلبات السوقية يمكن أن تجعل من الصعب للأنظمة البقاء محدثة.[10]

3. الأمان والخصوصية:

   - الأنظمة يجب أن تحمي المعلومات والبيانات الحساسة من الوصول غير المصرح به واختراق الأمان.

   - يجب أيضًا مراعاة حفظ خصوصية المستخدمين والامتثال للقوانين واللوائح المتعلقة بحماية البيانات.

4. الاعتماد على التكنولوجيا:

   - الأنظمة تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا، وهذا يجعلها عرضة للمشاكل التقنية والأعطال.

   - يجب تحقيق استدامة التكنولوجيا وضمان توفير الدعم الفني والصيانة.

5. التكلفة:

   - بناء وصيانة الأنظمة يمكن أن تكون مكلفة، خاصةً عندما تكون هناك حاجة إلى تحديثات دورية وتوسيع البنية التحتية.

   - يجب إدارة التكلفة بعناية لضمان كفاءة استخدام الموارد المالية.

6. التوافق والانسجام:

   - الأنظمة قد تحتاج إلى الامتثال لمعايير ومتطلبات قانونية وتنظيمية معينة، مما يضيف تعقيدًا إضافيًا.

   - تحقيق التوافق يمكن أن يكون تحديًا فيما يتعلق بالتقنيات وسياسات الأمان والخصوصية.

7. التواصل والتنسيق:

   - الأنظمة التي تعتمد على تفاعل مع العناصر الخارجية تحتاج إلى تنسيق وتواصل فعّال مع هذه العناصر.

   - يجب تطوير وصيانة آليات التواصل ومشاركة المعلومات لضمان تدفق سلس للبيانات.

هذه التحديات تعكس تعقيد البيئة التي تعمل فيها الأنظمة، ويمكن أن تكون موضوعًا مهمًا لدراستها ومناقشتها في بحثك[11].

المطلب الثاني الحلول المقترحة

هناك العديد من الحلول التي يمكن اتخاذها للتغلب على التحديات التي تواجه الأنظمة ومن بين هاته الحلول نجد:

1. التعاون والتنسيق:

   - تعزيز التعاون بين مختلف الأقسام والفرق داخل المؤسسة لتحقيق التنسيق الجيد وتبادل المعلومات بفعالية.

   - استخدام أدوات التواصل والتعاون عبر الإنترنت لتسهيل التفاعل ومشاركة المعلومات بسرعة.

2. الاستثمار في التكنولوجيا:

   - تحديث البنية التحتية التكنولوجية والاستفادة من أحدث التقنيات لتحسين الكفاءة والأمان.

   - اعتماد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتحليل الضخم لتوفير رؤى مهمة واتخاذ قرارات أفضل.

3. الحفاظ على الأمان:

   - تطبيق أفضل ممارسات الأمان واستخدام أدوات الأمان المتقدمة لحماية البيانات والمعلومات.

   - تقديم التدريب والتوعية للموظفين حول مخاطر الأمان وكيفية التصدي لها.[12]

4. الاستدامة والتحسين المستمر:

   - وضع استراتيجيات للتحسين المستمر للأنظمة بما في ذلك تقييم الأداء والبحث عن فرص التحسين.

   - تطبيق أساليب إدارة المشاريع والعمليات لضمان تحقيق أهداف النظام بفعالية وفي الوقت المناسب.

5. التواصل مع الجهات المعنية:

   - الاستفادة من الدعم والتوجيه من قبل الجهات التنظيمية والقوانين السارية.

   - التعاون مع موردي التكنولوجيا والشركاء الخارجيين لضمان توافق وانسجام الأنظمة.

6. التدريب وتطوير المهارات:

   - توفير التدريب والتطوير المستمر للموظفين لتعزيز مهاراتهم وفهمهم لعمليات النظام ومتطلباته.

   - تعزيز ثقافة التعلم والابتكار داخل المؤسسة.

7. إدارة التكاليف بعناية:

   - وضع ميزانية ملائمة للمشروعات وتحسين استخدام الموارد المالية.

   - تقدير تكاليف الصيانة والترقيات المستقبلية ووضع استراتيجيات توفير الموارد المالية.

الخاتمة





المراجع
[1] علي بن هادية وآخرون، مرجع سبق ذكره، ص1230.

[2] إدريس، ثابت عبد الرحمن، نظم المعلومات الإدارية في المنظمات المعاصرة، الدار الجامعية الإسكندرية، 2003، ص21.

[3] سلطان إبراهيم، نظم المعلومات الإدارية، مدخل إداري، الدار الجامعية، الإسكندرية، 2000،ص17.

[4] طه طارق، مقدمة نظم المعلومات الدارية والحاسبات الآلية، الطبعة الثالثة، شركة الجلال للطباعة، القاهرة، 2000،ص23

[5] احمد جمعة وآخرون، نظم المعلومات المحاسبية مدخل تطبيقي معاصر، دار المناهج للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى،2003، ص15.
[6]_كتاب "نظم المعلومات وإدارة الأعمال" لـ Kenneth C. Laudon و Jane P. Laudon.دار نشر Pearson.بريطانيا .2020

[7]جوزيف كومونالي، "الأنظمة المغلقة والمفتوحة: أمثلة ومقارنات" ، دراسة ،  20/10/2022.

[8]الصباغ، عماد. نظم المعلومات ماهيتها ومكوناتها. عمان: دار الثقافة للنشر والتوزيع، 2000. ص. 13.

[9]إدريس، ثابت عبد الرحمن، نظم المعلومات الإدارية في المنظمات المعاصرة، الدار الجامعية الإسكندرية، 2003، ص 321-352

[10]Computer Security: Principles and Practice" بقلم William Stallings وLawrie Brown

[11]The Innovator's Dilemma: When New Technologies Cause Great Firms to Fail" بقلم Clayton Christensen.

[12]"أمن المعلومات وتقنيات الحماية" بقلم خالد عربيات





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نصائح هامه للمقبلين على شهاده التعليم متوسط هذه هي النصائح الافضل